لم يبقَ شيء على حاله في قرية "حمصة الفوقا" الفلسطينية بعد أن "أزالتها إسرائيل عن الوجود"، إلا بعضا من بقايا صفيح تبحث عائلة أبو كرش في ثناياه عما يمكن استصلاحه ليأويها وأطفالها. وبعد أكبر عملية هدم إسرائيلية منذ سنوات أصبح 73 شخصًا بينهم 41 طفلًا بلا مأوى، ومنهم أطفال السيدة الفلسطينية أنصار أبو كباش (27 عاما). "أنصار" لا تفكر بشيء حاليا سوى إيواء أطفالها الثلاثة، بعد أن هدم الجيش الإسرائيلي منزلها، الثلاثاء، في خربة (قرية صغيرة) "حمصة الفوقا" بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية المحتلة. عائلة "أبو كباش" تعيش الآن في خيمة جاءتهم إغاثة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يحيطها عدد من ألواح الصفيح والأحجار والخيام المهدمة. "ياسر أبو كباش" (47 عاما) أحد السكان الذين يعيشون في القرية "أبا عن جد"، تعرض بيته كما بقية المنازل للهدم، لكنه يصر على البقاء والصمود
إرسال تعليق